اخواتى واخوانى الاعضاء لقد قمت بقراءة كتاب
تيسير الرحمن في تجويد القرآن ووجد فيه فائده كبيرة فقررت ان انقله لكم للاستفادة للمؤلفة الدكتورة سعاد عبد الحميد
وأرجو منك الدعاااااااء بظهر الغيب
الباب الاولفضل القرآن والترغيب فيه وفضل طالبه وقارئه اعلم ان هذا الباب واسع وكبير قد ألف العلماء فيه كتبا كثيرا وسنذكر على سبيل الاختصار ما يدل على فضل القرآن وأجر تلاوته وما أعد الله لاهله اذا أخلصوا الطلب لوجهه وعملوا بما فيه
فأعظم ما يستشعره المؤمن من فضل القرآن انه كلام رب العالمين كلام من ليس كمثله شيئ من ليس له شبيه ولا ند وكتاب اله العالمين ووحى خالق السموات والارضين وهو هادى الضالين ومنقذ الهالكين ودليل المتحيرين وهو حبل الله المتين والصراط المستقيم والنور الهادى الى الحق والى الطريق المستقيم فيه نبأ ما قبلكم وحكم ما بينكم وخبر ما بعدكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله من قال به صدق ومن دعا اليه فقد هدى الى صراط مستقيم
فضل تلاوة القرآن الكريم ان من اجل العبادات واعظم القربات الى الله سبحانه وتعالى تلاوة القرآن الكريم فقد أمر الله سبحانه وتعالى بها في قوله ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) كما أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو أمامه حيث قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ( اقرءوا القرآن فانه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وعن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذى يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذى يقرا القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )
وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
كيف وصل القرآن الينا بعث النبي صلى الله عليه وسلم في أمة أميه لا تكتب ولا تحسب ولا تكاد تعرف الكتابة الا قلة في جزيرة العرب عرفوا الخط والكتابة قبل البعثه منهم : ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابي طالب وطلحة ابن عبيد الله وأبو سفيان بن حرب وابنه معاويه وأبان بن سعيد والعلاء بن الحضرمى وعبدالله بن عمرو بن العاص من أهل مكة وعمرو بن سعيد وأبي ابن كعب وزيد بن ثابت والمنذر بن عمر من أهل المدينة
وبقيت الكتابة محصورة في أفراد قلائل الى أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فشجع على الكتابة وحث على تعليمها حتى انه جعل مقابل فكاك أسير واحد من أسري قريش في بدر أن يعلم عشرة من صبيان المدينة وبذلك راجت سوق الكتابة في المجتمع الاسلامى
كتابة القرآن في عهد النبوة كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمر بكتابة القرآن وقد كتب القرآن كله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المصحف والألواح والعسب ( جمع عسيب وهى جريدة النخل يكشط خوصها ويكتب بالطرف العريض ) والرقاع ( جمع رقعة وقد وقد تكون من جلد أو ورق أو غيره ) واللخاف ( هى الحجارة الرقيقة ) والأكتاف ( هو عظم البعير والشاه ) والأضلاع والأقتاب ( جمع قتب وهو الخشب الذي يوضع على ظهر الدابة )
فالقرآن الكريم تكفل الله بحفظه بطريقتين : 1- حفظه في الصدور
2- حفظه في السطور
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابة رضوان الله عليهم ليكتبوا ما نزل من القرآن فور نزوله وهؤلاء سموا ب ( كتاب الوحى ) منهم ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وخالد بن الوليد وابي بن كعب وزيد بن ثابت وغيرهم
فكانوا يكتبون القرىن بين يدي النبي صلي الله عليه وسلم الى ان انتهى نزول القرىن فكان مفرقا ولم يكن مجموعا في موضع واحد
جمع القرآن على عهد ابي بكر الصديق رضى الله عنه قام أبو بكر الصديق اثر مقتل كثير من حفاظ القرآن في حروب الردة بجمع القرىن موافقه لما أشار به عليه عمر
وانتدب زيد بن ثابت لمهمة كتابته وجمعه في مكان واحد وذلك لمداومته على كتابة الوحى وشهوده العرضه الاخيرة للقرآن في حياة النبي صلى اله عليه وسلم ولكونه عاقلا ورعا كامل الدين والعداله مأمونا غير متهم في دينه ولا خلقيه قال زيد : (فوالله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرت به من جمع القرأن )
وقد راعى زيد في كتابة هذه الصحف أن تكون مشتمله على ما ثبت قرآنيته متوترا واستقر في العرضه الاخيرة ولم تنسخ تلاوته وأن تكون مجرده عما اذا كانت رواية آحاد وعما ليس بقرآن من شرح أو تأويل أو حديث قدسي وأن تكون مرتبة السور والايات وظلت هذه الصحف التى جمع فيها القرآن في رعاية ابي بكر مدة خلافته ثم في رعاية عمر مدة خلافته ثم عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضى الله عنهما الى ان طلبها عثمان رضى الله عنه
تدوين القرآن في عهد عثمان في سنة خمس وعشرين من الهجرة رأى حذيفة بن اليمان وكان في أرمينية وأذربيجان يغزو مع من غزاها من المسلمين كثرة اختلاف المسلمين في وجوه القراءة ففزع الى عثمان وقال له ( أدرك هذه الامة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى )
فجمع عثمان اعلام الصحابة وذوى الرأى فاجتمع رأيهم على نسخ مصاحف يرسل كل مصحف منها الى كل مصر من الامصار ليكون مرجعا للناس عند الاختلاف وعلى احراق ما عداها وانتداب للقيام بهذه المهمة اربعه من اجلاء الصحابة وثقات الحفاظ وهم :
من المدينة زيد بن ثابت
ومن قريش عبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
وأرسل الى حفصه أم المؤمنين فأرسلت اليهم الصحف فأخذوا في نسخها وكانوا لا يكتبون شيئا الا بعد ان يعرض على الصحابة الموجودين في المدينة جميعا ويتحققوا من انه قرآن وأنه لم تنسخ تلاوته واستقر في العرضه الاخيرة وكتبوا مصاحف متعدده وأرسلوا نسخة الى كل مصر من الامصار وأمروا باحراق ما سواه من قران في كل صحيفه او مصحف
المصحف الامام والمصاحف العثمانية المصحف الامام اى القدوة هو المصحف الذى امر بكتابة نسخ عثمان بن عفان رضى الله عنه ووزعها على الامصار وأصح الاقوال في عددها واولاها بالقبول أنها ستة ( البصري والكوفى والشامي و المكى والمدنى العام والمدنى الخاص )
وهو الذي حبسه عثمان لنفسه وهو الذي يسمى بالمصحف الامام او مصحف الامام ولعل اطلاق هذا الاسم عليه يرجع لكونه نسخ أولا ومنه نسخت المصاحف العثمانية الاخرى وزيد على الستة في قول اليمنى والبحريني ليكونوا ثمانية في بعض الاقوال
المرة القادمة بأذن الله سوف اكتب لكم
كيف وصلت القراءات المختلفه الينا ؟؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله كل خير