سحر النبي عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
سحر النبي عليه الصلاة والسلام فيخيل اليه انه فعل الشيء وما فعله وخيل الى موسى عليه الصلاة والسلام أن الحبال والعصي تسعى ..
أثر السحر فيهما مع استحالة تمكن خادم السحر منهما عليهما الصلاة والسلام
هذا المنشور محاولة لمعرفة كيفية تأثير السحر في الصالحين من الأنبياء والربانيين والعاملين فأقول مستعينا بالله
السحر لكي يأتي أكله يضرب الهالة ويحدث فيها خلخلة وتهتكا ومن ثم يتأثر المصاب فالجسد المادي صورة للجسد الاثيري والعكس صحيح
تقول الدكتورة إيمان الشبشيبي " (( يتغير شكل الهالة بتغير حالة الانسان الصحية سواء النفسية أو الجسدية فمثلا عند شعور الانسان بالسعادة تصبح الهالة أكبر وأكثر إضاءة وإذا كان الانسان مريضا أو حزينا فإن الهالة تميل الى الانكماش وتقل إضاءتها ))
ولعل في تجربة الشيخ أحمد ديدات رحمه الله مع العالم السويدي روبرت كندي ما يؤكد صحة كلام الدكتورة فقد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هالة الانسان تزيد إضاءة وقوة ومدى مع الاستقامة والطاعة
لذلك نجزم يقينا من خلال هذه التجربة أن هالة المؤمن القوي أقوى وأنفع من هالة المؤمن الضعيف أو من لا إيمان له
من هنا نعرف أن سحر البسطاء من الناس ذوي الهالات المترهلة الهزيلة أمر ميسور وسهل لشياطين السحر فاختراق الهالة وتثبيت السحر وخادم السحر في الجسد أمر سهل ميسر لكن يصعب مع أصحاب الإيمان القوي والطاعات فتترقب شياطين السحر غفلتهم أو يضربون الهالة بإطعامهم والرش لهم حتى يحدثوا ثغرة يلجون منها الى الداخل
فماذا يفعلون مع من لا يستطيعون إحداث ثغرة في هالتهم من الأنبياء والصالحين ؟ بل لا يستطيعون حتى الاقتراب منهم
يقول الساحر التائب حامد آدم : كنا نرسل الجن الى بعض الناس فلا يرونهم عندما يقتربون منهم .. يسمعون أصواتهم فقط وهذا راجع لقوة هالة هؤلاء الناس
وبعض الجن يسقط صريعا يتخبط فيقول من حوله من الجن (( صرعه إنسي )) كما ذكر ابن القيم رحمه الله
من هنا أقول اجتهادا وبحثا والله أعلى وأعلم أن سحر الصالحين يكون بالتأثير على هالتهم عن بعد ويتم ذلك كما يلي :
تؤخذ هالة المستهدف من أثره الأصلي كما أخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أخذ من شعره وتضاف المواد السحرية وأعمال شيطان السحر ليتم التأثير على هالة هذا الفرع من الأصل التي هي نفسها هالة النبي وتحمل نفس الخصائص من قوة وشدة ومدى فإذا تمكن شيطان السحر من العبث بهالة الأثر أثر ذلك على هالة المستهدف ولو كان بعيدا فالزمن الذي هو البعد الرابع للمكان يختلف اختلافا شديدا بين عالم المادة وعالم الاثير بل يكاد ينعدم في عالم الاثير
ولأن هالة الأثر ليست لصيقة بالمستهدف من السحر وخادم السحرغير موجود معه فإن التأثير سيكون أقل ولا يتعدى التخييل والله أعلم مهما كان الهدف من السحر
ولا أعتقد أن لبيد بن الاعصم كان يريد من خلال سحره للنبي أن يوصله الى مرحلة التخييل بل كان هدفه أكبر بكثير لكن مع ما سبق من شرح خف تأثير السحر فلا يتعدى التخييل والله أعلى وأعلم
هذه باختصار فكرتي وتبقى مجرد اجتهاد يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ في انتظار رأيكم أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منقول للفائدة