21:21:56
من باب الإخبار عن الجن ومن شاء صدّق ون شاء كذّب :
الطيار أو صنف الريح صنف سامٍ يفخر الجن بالإنتساب إليه لأنه أقرب إلى الخلقة من غيره وله قدرات ليس لغيره من الأصناف وهذه نظرة تأصيلية لاعلاقة لها بالدين وإلا فإن أكرمكم عند الله أتقاكم ، فمنهم ـ أى الطيار ـ من لايراه بعض الجن .
مسائل الجن هى مسائل علوية وسفلية بالمصطلح العلمى وليس بمصطلح السحرة .
كذلك الأرواح بالنسبة للإنسى فهناك أوراح عند خروجها من الجسد ترتفع وتسمو إلى السماء إذا كان الشخص على خير وتقوى ومنها مايبقى على الأرض ويخالط من هو على شاكلته وهذا عرضة للكوابيس أكثر من غيره .
فالطيار كذلك ، منهم من هو على خير فهذا يقترب من السماء ويتأثر بالملائكة والعبادة ومنهم من هو كافر خبيث نجس فى هذا سموه محدود وإلا ناله مالايحب من المؤمنين .
لذا الطيار يبقى قريباً من الأرض أو بعيداً عنها بحسب حاله وطبيعة الطيار أن يكون معلقاً بين سماء وأرض أو بين أرض وسقف هذا هو الأصل .
قيل أن العفريت لايدخل الجسد لقوته وقوة ريحه إنما إذا أراد الدخول هدّد غيره ممن هو أقل منه رتبة وأجبره على الدخول وقد يكون ريح أو صنف آخر وتحكم فيه سلباً وإيجاباً من خارج الجسد ومثل ذلك يفعل المارد من صنف المرتحل .
لذا عندما يقول لك الجنى لو خرجت سيقتلونى فقد يكون صادقاً ، ولاتظن أن هؤلاء سحرة أو الساحر من سيفعل .. لا ! بل من أجبره عى الدخول .
قد يقول قائل : هذا سحر ؟
فنقول له لا !
هذا تربص وإجبار على البقاء ، أما السحر فيربط الجنى فى الجسد ولايحتاج فى الغالب لم يراقبه لأن خروجه متعذر بسبب الربط بخلاف الأول والله أعلم .
لذا حالات الحلم بالطيران أو أن الحالة تقول لك أنا أرتفع أثناء الرقية وهى حالات لاتجد راقياً إلا وواجه منها العشرات هى حالات تلبس لجنى طيار .
والله أعلم .
أبو همام الراقى