منارة الرقاه الشرعيين
101
مرحبا بك فى منارة الرقاه الشرعيين
برجاء التسجيل اولا لتفيد وتستفيد
إدارة المنارة

lol!
منارة الرقاه الشرعيين
101
مرحبا بك فى منارة الرقاه الشرعيين
برجاء التسجيل اولا لتفيد وتستفيد
إدارة المنارة

lol!
منارة الرقاه الشرعيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منارة الرقاه الشرعيين

منارة الرقاه الشرعيين
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
تعلن منارة الرقاه الشرعيين - تعلن منارة الرقاه الشرعيين- تعلن منارة الرقاه الشرعيين تعلن منارة الرقاه الشرعيين - وزلك من خلال التواصل مع الشيخ ناصر العريان على الموقع أو هاتفيا على تليفون داخل مصر01225064825 - أو01067563254 ومن خارج مصر أضف 02 قبل الرقم أو على الفيس صفحة الشيخ ناصر العريان
. بسم الله الرحمن الرحيم : رَوَى الأمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: ( لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ، بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) . بسم الله الرحمن الرحيم : رَوَى الإمام البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ دَاءٍ إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً )
المواضيع الأخيرة
» ستون نصيحة رائعه للزوجة المسلمة‏
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس فبراير 01, 2024 7:52 am من طرف رحمتك ارجو

» رائحة الجان.
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 28, 2023 9:53 pm من طرف ناصر العريان

» هناك بعض الرقات يكتبون الايات في اوراق صغيرة وتمحى بالماء ويشربه المريض ... واحجبة ايضا يحتفظ بها المريض لحمايته من الجن هل يجوز هذا شرعا ؟؟؟
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 12, 2023 2:57 pm من طرف ناصر العريان

» الإستعانة بالجن
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:50 am من طرف سعيد رشيد

» الحبوب النفسية
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:50 am من طرف سعيد رشيد

» حكم النقاب للمرأة
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:49 am من طرف سعيد رشيد

» حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:49 am من طرف سعيد رشيد

»  هـل ترى الكلآب والحميـر الشيآطين في الليل ؟؟؟
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:49 am من طرف سعيد رشيد

» ولادة النبي صلى الله عليه رسلم
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:48 am من طرف سعيد رشيد

» كيف يتحكم الجني في بدن الإنسي
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 8:44 am من طرف سعيد رشيد


 

 ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هبه الله
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
هبه الله


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Left_bar_bleue0 / 1000 / 100** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Right_bar_bleue


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Empty
مُساهمةموضوع: ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **   ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 5:13 pm

إذا أعلن أحد كبار المسئولين عن حضوره إلى المدينة ليلاً؛ لحلّ مشكلات المواطنين، وتلبية كل طلباتهم، فماذا يمكن أن تفعل وأنت واحد من سكان هذه المدينة؟!

بالطبع لن تنام في تلك الليلة، وستجد أن جميع أهل المدينة يستعدون لهذه المقابلة بأجمل منظر وأطيب رائحة، وكلٌّ منهم يحمل هدية تليق بمكانة المسئول الكبير، وأوراقًا تشمل جميع طلباته؛ كطلب وظيفة أو معونة أو قرض، أو إعفاء من رسوم أو... أو...، فمَن مِنا ليس عنده ما يؤرِّقُه؟! وستجد أن الجميع يحاولون التقرب إليه بشتى السبل.

ونظرًا لأن هذا المسئول تواضع وحضر إليك مبادرًا بمساعدتك، فلن تنسى له هذا الفضل أبدًا. وإذا حظيتَ برضَاه أو وَعْد منه؛ ستجلس لتحكي لكلِّ مَنْ تراه عما حدث بينك وبينه، فإحساسك بعظمة شأن هذا الرجل جعل مجرد تحدثه إليك فضلاً لا يعادله فضل.

كل هذا يحدث مع إنسان لا تفضله ولا يفضلك، نعم فأنت والمسئول سواء أمام رب العزة سبحانه وتعالى، ولا فضل لأيٍّ منكما على الآخر إلا بالتقوى والعمل والصالح، فما بالك إذا كان الذي يناديك، ويعطيك الموعد لتلبية كل ما تريد هو خالق هذا الكون ومالكه؟!

ماذا ستفعل أنت وأهل بلدتك جميعًا؟! لا تتعجّب، فهذا ما يفعله الله الكريم معنا كل ليلة في الثلث الأخير! ينزل إلى السماء الدنيا، يمدّ لنا يد العون، وينادينا من قريب ليلبي حاجتنا: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟

ألا تخجل من الله العظيم جل شأنه؟! يناديك فلا تجيب نداءه! الذي يملك الدنيا بأسرها؛ يملك سعادتك وشقاءك، وغناك وفقرك، وحياتك وموتك، بماذا تنشغل عنه؟! بالدنيا الزائلة أم بالنوم والراحة؟ إذا كنت تنعم الآن بين أهلك وذويك؛ فتذكَّرْ يوم أن ترحل عن هذه الدنيا.

لن يرافقكَ أحدٌ إلا عملك، فهل ستظلّ في غفلة؟ تخيل أنَّ ملك الموت سيأتيكَ الآن، وأنت تعرف ذلك جيدًا، هل تستطيع النوم؟! لماذا لا تقوم الليل تناجي الله، وتصلي وتدعو؟ لماذا أصبح قيام الليل من السنن المهجورة في حياتنا المعاصرة؟!


أتستجيب لأحد المسئولين، ولا تستجيب لرب العالمين؟! بالطبع لا.. فكلنا في شوق للقاء الله والتحدث إليه، وبخاصة في الليل والناس نيام. فهيا إلى الله، ولْتكن البداية من الآن. هيا معًا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه السنة المهجورة (قيام الليل) حتى نؤديها على الوجه الأكمل:


قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل :-

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]



إن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

وقت قيام الليل:

تجوز صلاة القيام في أيِّ وقت منْ بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويستحبُّ تأخيرُها إلى الثلث الأخير من الليل.

عدد ركعات قيام الليل:

قالتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "مَا كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى عشرةَ ركعةً" [رواه الجماعة].

آداب قيام اللّيل:

1 - النية: فإن لم تستيقظ كتب لك ثواب القيام؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى" [متفق عليه].

2 - الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السِّواك.

3 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما ما يشاء.

4 - الصلاة على قدرِ الاستطاعة؛ لقولِهِ تعالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، فإذا غلب الإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته.

5 - الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اجعلْ في قلبِي نورًا، وفي بصرِي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يساري نورًا، ومن فوقِي نُورًا، ومن أمامي نورًا، وأعظمْ لِي نورًا".


قيام الليل في القرآن

قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.

وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).

وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).

وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.

وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ


قيام الليل في السنة

أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.

وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.

وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].

وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].

وصف قيامه صلى الله عليه وسلم:

جاء رجل إلى السيدة عائشة، فقال: يا أم المؤمنين أخبريني عن أعجب ما رأيتِ منْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: "وأيُّ أمرِهِ لَمْ يكنْ عجبًا، أتانِي مرَّةً فدخلَ معي باللّحافِ (الغطاء الذِي يقي البردَ في الشِّتاءِ) ثمَّ قال لي: "دعيني أتعبَّدُ ربِّي ساعةً".

فقلتُ لهُ: أحبُّ قربك وأوثرُ هواكَ. فقامَ يصلِّي، فبكَى، فكثرتْ دموعُهُ حتَّى رأيتُ دموعَهُ تبلُّ صدرَهُ، ثمَّ رجعَ فبكى، ثمَّ سجدَ فبكَى، فمَا زالَ كذلكَ حتى طلعَ الفجرُ.

فأتاهُ بلالٌ يؤذِنُهُ بالصَّلاةِ، فرآهُ يبكي؛ فقالَ له: مَا يُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: "وكيف لا أبكي يَا بلالُ وقدْ نزلتْ عليَّ اللَّيلةَ هذهِ الآيةُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

ويقولون: كان رسول الله يقوم الليل حتى تتورم قدماه؛ فتقول له: "يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر؟". فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا".

وبات ابن عباس عند خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فقالَ: فاضطجعتُ فِي عَرضِ الوسادةِ، واضطجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأهلُهُ في طولِها، فنامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى إذَا انتصفَ اللَّيلُ أو قبلَهُ بقليلٍ استيقظَ فجلسَ يمسحُ النّومَ عن وجهِهِ بيدِهِ، ثمَّ قرأَ عشرَ آياتٍ (خواتيمَ سورةِ آل عمرانَ)، ثمَّ قامَ يصلِّي.

قالَ ابنُ عباسٍ: فقمتُ فصنعْتُ مثلَ الَّذِي صنَعَ ثُمَّ ذهبتُ فقمتُ إلَى جنبِهِ، فوضعَ يدَهُ على رأسِي وأخذَ أُذني اليُمنَى ففتلَها (ليذهبَ عنّي النُّعاسُ) فصلَّى ركعتينِ ثُمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثُمَّ أوترَ. ثمَّ اضطجعَ حتَّى أتاهُ المؤذِّنُ فقامَ فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ، ثمَّ خرجَ فصلَّى الصُّبْحَ" [أحمد والشيخان].

يقول صفوان بن المعطّل السَّلميّ: كنتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فرمقتُ صلاتَهُ ليلةً فصلَّى العشاءَ الآخرةَ ثمَّ نامَ. فلمَّا كانَ نصفُ اللَّيلِ استيقظَ فتلاَ الآياتِ العشرِ آخرَ سورةِ آل عمرانَ، ثمَّ تسوَّكَ، ثُمَّ توضَّأَ، ثُمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ فلاَ أدرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أمْ سجودُهُ أطولُ؟ ثمَّ انصرفَ فنامَ، ثمَّ استيقظَ فتلاَ الآياتِ ثمَّ تسوَّكَ، ثمَّ توضَّأَ، ثمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ، لاَ أدْرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أم سجودُهُ أطولُ؟ ثُمَّ انصرفَ فنامَ، ثُمَّ استيقظَ ففعلَ ذلكَ، ثُمَّ لم يزلْ يفعلُ كمَا فعلَ فِي أوَّلِ مَرةٍ حتَّى صَلَّى.


عدل سابقا من قبل هبه الله في الأحد مايو 03, 2009 5:44 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبه الله
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
هبه الله


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Left_bar_bleue0 / 1000 / 100** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Right_bar_bleue


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **   ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 5:17 pm

قيام الليل في حياة السلف
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.

وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!

وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!


طبقات السلف في قيام الليل

قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:

الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.

الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.

الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].

الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.

الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.

الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.

الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.


وإليك بعض الوصايا التي تعينك على قيام الليل:

هجْر الذّنوب: يقول سفيان الثّوريّ: حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر لذنب أذنبته. قيل له: وما هذا الذّنب؟ قال: رأيتُ رجلاً يبكي فقلتُ: هذا مُرَاءٍ. وقال الحسن بن علي: إذا لم تقدرْ على قيام الليل وعلى صيام النهار؛ فاعلم أنّك محروم، وقد كثُرت ذنوبك.

التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نوم العابدين.

عدم الإكثار من الطعام: قال بعض الصالحين: كم من أكلة منعتْ قيام ليلة، وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة، أو يفعل فعلة، فيُحرم بها قيام سنة، وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات.

القيلولة: يُروَى أن الحسن رحمه الله كان إذا دخل السوق، فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ، فإنهم لا يقِيلون.

خطوة.. خطوة: لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرة واحدة، ولكن عليك بالتدرج؛ لأنَّ الرّسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ هذا الدِّين متين فأوْغلوا فيه برفق".


وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:

الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.

قيام رمضان

قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب: ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ).

وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ).


وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة.

وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل.
قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ).
ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن. ولكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة.

والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: { كان النبي إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قالت: نرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال } [رواه البخاري].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبه الله
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
هبه الله


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Left_bar_bleue0 / 1000 / 100** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Right_bar_bleue


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **   ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 5:22 pm

ثمار قيام الليل

1 - شرف الاقتداء بالنبي:

يكفينا شرفًا أن قيام الليل من السنن المؤكدة، التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ووصى بها؛ ولذلك سنقتفي خطاه صلى الله عليه وسلم، ونسير على نهجه في قيام الليل، فهو قدوتنا وأسوتنا، يقولُ تعالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].

وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقيام الليل، فقال: "أيُّها النَّاسُ أفشُوا السَّلام، وأطعمُوا الطَّعام، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ" [الحاكم وابن ماجه والترمذي].

2 - باب للتقرب إلى الله:

وها هي الجائزة الكبرى، تخيل أنك تكون أقرب إلى الله من أي وقتٍ آخر، وما أحلى قرب الله، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أقربُ مَا يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ اللَّيلِ الأخيرِ، فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ مِمَّنْ يذكرُ اللهَ فِي تلكَ السَّاعةِ فكُنْ" [الترمذي والنسائي].

3 - الفوز بمحبة الله:

وها هي منح الله لا تنتهي، فالله عز وجل مالك هذا الكون وخالقه، الغني عنك وعن عبادتك، وعن كل ما في الكون، يضحك لك ويستبشر بك، فيا لها من مكانة عظيمة؛ فعن أبي الدَّرداء أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللهُ، ويضحكُ إليهمْ ويستبشرُ بِهِمْ: الذِي إذَا انكشفتْ فئةٌ قاتلَ وراءَهَا بنفسِهِ للهِ عز وجل، فإمَّا أنْ يُقتَلَ، وإمَّا أنْ ينصرَهُ الله عز وجلّ ويكفيهِ، فيقولُ: انظُرُوا إلَى عبدِي هذَا كيفَ صبرَ لِي بنفسِهِ، والَّذِي لهُ امرأةٌ حَسَنَةٌ وفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فيقومُ مِنَ اللَّيلِ فيقولُ: "يَذَرُ (يترك) شهوتَهُ ويذكُرُنِي، ولوْ شاءَ رَقَدَ (نام).
والَّذِي إذَا كانَ فِي سفرٍ، وكانَ معهُ ركبٌ فسهرُوا ثُمَّ هَجَعُوا فقامَ في السَّحَرِ فِي ضَرَّاءَ وسَرَّاءَ".

4 - تحقيق الإخلاص:

فقيام الليل ينقي القلب ويطهره، ويملأه بحب الطاعة، ومن يستحضر عظمة الله في تلك اللحظات يجد أن الدنيا كلها هينة ضئيلة في عينيه، فأنت تترك كل الدنيا وتناجي مالكها، فيكون هذا دافعًا للخشوع في الصلاة، والإخلاص.

يقول ابن القيِّم: إن الرجلين ليقاما في الصف، خلف نفس الإمام، وبين صلاتهما كما بين السَّماء والأرض. وذلك أنَّ قلب أحدهما تعدَّدتْ أمامه الصُّورُ، بينما قلب الآخر لا يبصر غير الله وطاعته عز وجل. فيا لها من سعادة، فلا ملل ولا سأم، ولا ضيق، ولا خوف من دنيا زائلة، بل إقبالٌ على الله ومعرفتُهُ، والفوز بمعيته وقربه ورضاه.

5 - الدخول في مصاف عباد الرحمن:

لقد ذكر القرآن صفات عباد الرحمن، ومنها قيام الليل، فهل تحب أن تكون من هؤلاء: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.

6 - الحصول على المقام المحمود:

وإليك هدية أخرى من الله، إنه المقام المحمود، ولكن لِمَنْ؟ لمن يتهجد بالليل، فلا غفلة ولا تكاسل، ولا جهل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}، فهيا إلى القيام، ولتعلم أنك إذا لزمت قيام الليل، فلن تتساوى مع غيرك؛ لمكانتك عند الله، فالقيام سمو ورفعة: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ لا يَعْلَمُونَ}.

7 - التزود للسفر:

إذا أراد أحدنا أن يسافر في رحلة فإنه يأخذ معه من الزاد ما يكفيه ويزيد، ولكن هل استعد أحدنا لسفر الآخرة؟ فأعد الزاد، فزاد الآخرة قيام الليل؛ وقف أبو ذر رضي الله عنه ذات يوم أمام الكعبة، وقال لأصحابه: أليس إذا أراد أحدكم سفرًا يستعدّ له بزاد؟ قالوا: نعم. قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون. فقالُوا: دُلَّنَا على زادِهِ. فقال: حجوا لعظائم الأمور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصومُوا يومًا شديدًا حَرُّه لطول يوم النّشور.

وليعلم كل منا أن الجزاء من جنس العمل، فمن ترك الراحة والشهوة تقربًا لله وأنسًا به، أبدله الله من حور الجنة ما يعوضه نعيم الدنيا، يقول أحد التابعين: رأيتُ امرأةً في المنام؛ فقلتُ لها: من أنت؟ فقالت: حوريَّة من الحور العين. فقلتُ: زوِّجيني نفسَكِ؟ فقالت: اخطبني يا سيدي. قلت: وما مهرك؟ قالت: طول القيام.

8 - صحة الجسم:

صدر كتاب باللغة الإنجليزية لمجموعة من المؤلفين الأمريكيين بعنوان: "الوصفات المنزلية المجرَّبة وأسرار الشفاء الطبيعية" طبعة عام 1993، ومن المعلومات التي وردت فيه: (أنّ القيام من الفراش أثناء الليل، والحركة البسيطة داخل المنزل، والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء، والتنفس بعمق، له فوائد صحية عديدة). وهذا ما يفعله المسلم في قيام الليل من الوضوء والصلاة والدعاء.

9 - الفوز بالسعادة:

إذا كانت نفوسنا تهفو إلى السعادة وتحاول أن تستشعرها كل وقت وحين، فهل توجد سعادة أكبر وأسمى من سعادة الوقوف بين يدي الله تعالى، واستشعار قربه؟! إنها لذة لا تساويها لذة، ومتعة لا تدانيها متعة، ومع هذا تحصل أيضًا على الثواب الجزيل.

وهذه اللذة لا يشعر بها إلا من جربها، ففي هذا الوقت من الليل يكون الهواء أكثر نقاء، والجو أكثر صفاء، والنسيم العليل يملأ الدنيا بعبيره، والسكون والهدوء يغمر الكون، فتشعر كأنك في عالم آخر غير عالمنا الذي نعيش فيه، وكأن الدنيا كلها تستعد وتتزين لنزول رب العزة سبحانه وتعالى إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل، فلا تضيع على نفسك هذه اللذة، ولا تلك المتعة. هيا إلى مناجاة الله عز وجل، ودعائه في السَّحَر؛ ليقابلنا بالإجابة والغفران، هيا لاستقبال مولانا بصالح أعمالنا، هلموا للاستغفار والتوبة.

وهذه اللذة -التي يستشعرها المؤمن- هي ما جعلت بعض العلماء يقولون: ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملُّق في قلوبهم باللَّيل من حلاوة المناجاة. وقال آخر: لو عوَّضَ الله أهل اللَّيل من ثواب أعمالهم ما يجدون مِن اللذَّة لكان ذلك أكثر مِن ثواب أعمالهم.

وكان الفُضَيْل بنُ عياض رضي الله عنه يقول: إذا غربتِ الشمس فرحتُ بالظَّلام؛ كي ينام النّاس؛ فأخْلُو بالله عزّ وجلّ.

وعندما سُئِل الحسنُ البصريُّ رضي الله عنه: لماذا المجتهدون بالليل أجملُ النَّاس وجوهًا؟ قال: لأنهم خَلَوْا بالرحمن فألبسهم الله من نوره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبه الله
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
هبه الله


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Left_bar_bleue0 / 1000 / 100** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Right_bar_bleue


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **   ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 5:24 pm

10 - الحصول على لذة مجانية:

من عرف لذة قيام الليل، فلا بد أن يستزيد منها، ولا يفارقها أبدًا، بل إنّ أحدَهم كان يستشعر أنه في سباقٍ مع الزمن، يريد أنْ يستوقف الليل، وكأنه يقول له: أيا ليل مهلاً!! فهذه هي اللذة الكبرى التي لا تعادلها لذة، والمتعة تستحق السهر والقيام.

قال أحد الصالحين: أنا والليل فرسا رهانٍ، مرّة يسبقني إلى الفجر، ومرةً يقطعني عنِ الفِكْرِ. وسُئل أحد التَّابعين: كيف حال الليل معك؟ فقال: ساعة أنا فيها بين حالتين:

أفرحُ بظلمته إذا جاء، وأغتم بفجره إذا طلع، ما تمّ فرحي به قطّ.

وإذا كان الكثير منا يبحث عن الراحة والاستجمام من خلال السفر والرحلات، والمصايف والمشاتي، والحفلات والسهرات، ويدفع الأموال دون حساب للحصول على الراحة النفسية بعد عناء التعب والعمل، فإن كلّ هذه المحاولات لا تساوي لحظة واحدة من التأمل في خلق الله في هذا الوقت من الليل، فالمتعة مجانية، أما الجزاء والثواب فهو حقًّا جزيل، فهيا جربوا معنا تلك المتعة، ولنبدأ من الآن.

من ذاق عرف


وترى الذين جربوا هذه السعادة يُؤْثرون لقاء الله على الراحة، بل ويصل بهم الحد إلى هجر المضاجع ومجافاتها؛ لأن هناك ما هو أحب وأعظم. يقولُ تعالَى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، أي: يخاصمون مواضع نومهم ويُقْبلون على عبادة ربهم بقيام الليل.

وقد كان الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يحبّون قيام الليل، ويفضّلون الموت على ترك القيام، فقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبَّادِ بنِ بِشْرٍ رضي الله عنه أن يتولَّى حراسة المسلمين في إحدى المعارك، فأخذ يقوم الليل، وأثناء حراسته، جاء أحد الأعداء فضربه بسهم وقع في كتفه، فأخرج السّهم، وأكمل الصلاة، فضربه الرجل بسهم آخر، وقع في كتفِهِ فأخرجَهُ وأكْمَل صلاته، فضرب بسهم ثالث، فأخرجه وركع وسجد وسلّم ثم أيقظ أحد الصحابة فقال له: لِمَ لَمْ توقظْنِي؟ فقال له: كنتُ في ركعتين وكنت في قراءة لسورة مِن سور القرآن، لئن أقرؤُها أحبُّ إلَيَّ منْ خروج رُوحي.

وكان هناك غلام صالح يقوم الليل كله، وعندما سئل: مَا الَّذي يدفعكَ إلى ذلك؟ قال: إذا ذُكِرَتِ النَّارُ اشتدَّ خوفِي، وإذا ذُكِرت الجنة اشتدَّ شوقي، فلا أقدِر أنْ أنام.

11 - الحصول على مرتبة الشرف الأولى:

يسعى كثيرٌ منَّا للحصول على الشهادات العليا، كالماجستير والدكتوراة، ويا حبذا لو كانت بتقدير ممتاز، أو مع مرتبة الشرف، هذا ما نسعى له في الدنيا. ولكن هل فكّر أحدنا في الحصول على مرتبة الشرف في الآخرة، وذلك بقيام الليل، فقد "نزلَ جبريلُ إلَى رسول اللهِ فقالَ لهُ: يَا محمَّدُ، اعْلَمْ أنَّ شَرَفَ المؤمنِ قيامُهُ باِللَّيل".

ومن الذين حصلوا على هذا الشرف، الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه الذي كان يقسِّمُ الليل، فيقوم الثلث الأول من الليل، ثم يوقظ زوجته فتقوم الثلث الثاني، ثم توقظ الأمُّ ابنتَهما فتقوم الثلث الأخير. وفي الليلة التالية، تقوم الأم الثلث الأول، ثم توقظ أنسًا ليقوم الثلث الثاني، ثمَّ يوقظ ابنته لتقوم الثلث الأخير، وهكذا كان بيت أنس يحظى بشرف قيام الليل كاملاً، فيا لها من منزلة عظيمة.. ويا له من شرف كبير!.

وهذه جارية للحسن البصري رضي الله عنه عندما باعها رجعت إليه تقول: يا مولاي رُدَّني، لقد بعتَنِي إلى قوم لا يقومون الليل، ولا يصلون إلا الصلواتِ الخمس. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر من قيام الليل حتى إن قيام الليل ترك أثرًا واضحًا في ملامحه، فكثرة البكاء بين يدي الله في القيام ترك خطين أسودين في وجهه، ومن أقواله: (لم يبق مِن حلاوةِ الدنيا إلا ثلاثة أشياء: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة). وكذلك ابن مسعود رضي الله عنه كان إذا هدأت العيون يُسمع له دويٌّ كدويِّ النَّحْلِ وهو يصلِّي.

والآن.. أرأيت إذا جاءك الشيطان وأنت قائم بالليل، فقال: إنّ لبدنك عليكَ حقًّا، فلا تتهاون في حقه عليك إن الله غفورٌ رحيم، والمهم هو تأدية الفروض، أما قيام الليل فنافلة، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأنت متعَبٌ بعد يوم عمل شاقّ، والعمل أيضًا عبادة.. فماذا أنت فاعل؟!

هل تسمح للشيطان أن يكيد لك؟ هل تتغافل عن هذا الشرف العظيم؟.. بالطبع لا. أراك الآن قد هجرتَ المضجع وتوضأتَ وآثرتَ لقاء الله تعالى، راغبًا في التقرب إلى الله بنية خالصة لا يشوبُها رياء أو سمعة، حيث لا أحد يراك الآن؟ فأنت وحدك بين يدي الله.. تناجيه وتدعوه، وها هو الشيطان يقف دون قُربك من الله، فكُنْ أقوى منه {إنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، واستعن بالله تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبه الله
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
هبه الله


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Left_bar_bleue0 / 1000 / 100** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Right_bar_bleue


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **   ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 5:39 pm

هــــــــــــــــــــذا الموضـــــوع

مجمع من عدة مصادر مختلفه

جمعتها لكم للافادة

أختكم في الله

هبه الله

لا تنسونى من صالح دعائكم لي


[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماس الإسلام
عضو نشط
عضو نشط



** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Left_bar_bleue0 / 1000 / 100** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Right_bar_bleue


** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **   ** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل ** I_icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 12:54 pm

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
جزاكي الله خيرا علي هذا القيام الرائع بجد موضوع مهم وضروري في حياة كل انسان ومدخل جميل ربنا يبارك فيكي ويرزقك الجنة يارب
وان شاء الله مش هننسي ندعيلك
إنا نحبك في الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
** قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الليل **
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعجاز علمي في قيام الليل
»  هـل ترى الكلآب والحميـر الشيآطين في الليل ؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منارة الرقاه الشرعيين :: القسم العام-
انتقل الى: